ملاكٌ , لم ألقهُ في غآر .

تعويذه حظي بين ضلوعي احملها واحمل اسمها, وابدأ يومي بذكرها بل لا أكون الا بوجودها 
هي جائزة الصبر الجميل , فالنظر اليها حياة , وابتسامتها حياة , وبثغرها حياة 
ولمسها ينسيني كياني وعالمَ الاحياء, الى البرزخ يرسلني , لا يميتني بل يبعث بروحي لعالمٍ ثآنٍ لم يخطر وجوده على قلبِ بشرْ ولم يزينْ عين انسان بالنظر , الا أنا وكلي فخر .
قالت لي : انت انا , تفرقت الاجساد واجتمعت الارواح , وبدأت بي .
فقلت بربك هل يستويان ؟!
خذي بيديك مرآة وانظري الى وجهٍ يشيخ بتقدم العمر
وانظري الى وجهك يتقدم فيه النور توهجاً كمنتصف الشهر للقمر 
انظري الى عينيك تزدادان بريقا 
انظري الى جسدك كيف يطويني كمعدنٍ ذائبٍ على اطلالكِ
ولم اشهد ان استوى محيط القمر
بربك هل يستويان ؟!
هي نعمة النعم و جمال قمة القمم , لم الْقَها في غارْ , ولم تُبعث لِي حوريةً من اعماق البحار 
فكيف لها ان تقارَن باللائلئ والكنوز , وكيف للجواهر بألوانها على عينيها ان تفوز ! 
لا استفهام هنا , ففيها كل جواب , وفي عينها تحل عقد السحر وفي تفاصيلها يهيج البحر وبين يديها امان من كل شر وحساب .
هي ملاكي بأجنحة الحنان وبنور الشمس وبلطف النسيم وبوصف الجنان , كسيل غير منقطع في غابة خضراء من أثره, تروي ترانيمها قلبي وتشعله كقمة بركان , فوق كل وصفٍ لانسان , فلم اشهد احداً يحمل آخر لحدود الجنان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق