معركةُ الحنينْ !

مسافرٌ يستعدُ للرحيلِ الى المجهول ,
حزمَ امتعتهُ ووضعَ قلبهُ بعدَ عناءٍ طويلٍ بينَ كفيهِ يقلبهُ بلا وعيٍ او بصيرةْ 
كبوصلةٍ فقدتْ فطرتها والاتجاهْ , لا يدري الى اينَ السبيلْ ولا يرى في الآفاقِ الا الآفاقْ
انطلقَ يصارعُ الحنينْ
يراوغهُ بينَ اشعةِ شمسٍ حارقةٍ يعدو للسرابْ
يدنو منَه ويختفي ذاكَ ويختفي بعضٌ منْ أملْ
انتظرَ رحيلَ الشمسِ في طيِّ الغروبْ
انتظرَ القمرْ , لمْ يأتِ القمرْ !
تاه ! فقد احساسهُ بالوقت وفقدَ جزأً منْ أملْ
لم يؤنسهُ القمر ولا اي من الأجرامْ , ولمْ ينِرْ ما حولهُ إلا ذكرياتٌ من ماضِ بعيدْ
ماضٍ كآن يعيشُ فيهِ الأملْ
الى ماضٍ لم يكن مضطرا فيهِ لأن يصارعَ الحنينْ
الى ذالك الوقت الذي كآن يؤنسُه القمرْ
لم ينتصرْ أحدٌ في معركةٍ بمواجهةِ الحنين , ولمْ أنتصِرْ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق