من على حافه نافذه غرفتي

من على حافه نافذه غرفتي التي تغطيها قضبان حديديه تقسم نور البدر الى نصفين، وعلى حزن الحبر المسكوب على اوراق كسبت صفرتها بين يدي، تلخص بشحوبها وتيبسها سنين انتظاري، 
ويشتت في ذلك الوقت سكوني، مرار قهوتي التي تنفث من سطحها الاشقر بخارا ساخنا يدفئ برد ليلي ويحجب عن عيني نصف نور البدر الثاني،
اقف على اطلال بدر وليل حالك تزينه نجوم بعيده، انتظر فيه بزوغ الفجر لتطل حبيبتي من الشرق. 
حالي ايام السنه كافه، فعندما تتنافر عيوننا وتغيب ملامح شمسها المضيئه من امام عيني، تطل ستاره شعرها القاتم علي كبرد الليل، لا اعلم ايهما اكثر جمالا، فكيف لليل ان يحمل نور الشمس بداخله، وكيف لبشر ان يلهب عيناي ويسرع نبضي ويهلك قواي
بشعر وبسمه فيها اتقلب على انغام بحنان صوت الناي؟! 
لم اشهد ذلك في بشر، نعم هي ملاك تحوي السماء، تقلب ايامي لباسا ومعاشا، ملاك يطل من الشرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق